" تجربة النوم "

" تجربة النوم "الصورة دي حقيقية ؟! ...مين الشخص اللي في الصورة ؟ ، ازاي تحول للمنظر ده ؟ ..خلينا نرجع لنهايات 1940 ، مع اكتشاف مجموعة من العلماء غاز أعصاب عنده القدرة على إزالة الرغبة في النوم في البشر ..قرروا تجربته ، واختاروا 5 مساجين محكوم عليهم بالإعدام كفئران تجارب للغاز ده ، الصفقة كانت كالتالي :المجموعة هتدخل حجرة زجاجية مزودة بكل احتياجاتهم ، اكل ، كتب ، مكان لقضاء الحاجة ، مية ، امداد بالأكسجين و الغاز الجديد ، لو مناموش لمدة شهر ، هيتم اطلاق سراحهم ، و بالفعل تم تجهيز حجرة بواجهة من الزجاج السميك ، مزوده بكل احتياجات ال5 اشخاص للحياة ، وميكرفونات داخلية للتواصل ، وبدأ العلماء التجربة ..- أول 5 ايام مرت بهدوء وكانت عادية جدًا ..- اليوم السادس بدئت حالة غريبة تصيب المجموعة ، انقطعوا عن الكلام ، بدأ كل واحد يشك في التاني انه بيخونه عشان يتم اطلاق سراحه الأول ، بإختصار اصيب الجميع بالبرانويا ..- بعد 8 ايام اصيب واحد منهم بالهستيريا ، بدأ يصرخ بكل قوته وهو بيدور في الحجرة لحد ما احباله الصوتية اتدمرت بالكامل ، رغم ذلك استمر في الصراخ من غير صوت ، اصيب بحالات متكررة من الصرع ، الغريب ان باقي المساجين منتبهوش له ، كإنه مش موجود معاهم اصلًا !! ..- بعدها بيوم بدأ مسجون تاني يصرخ بنفس الطريقة ، ال3 مساجين اللي فاضلين زحفوا للكتب ، قطعوها و لطخوها بفضلاتهم و مسحوا بيها زجاج الحجرة بالكامل ، اشتغلوا بالطريقة دي لحد ما الزجاج بقى معتم ومغطى تماما بالورق و الفضلات ، في لحظتها الصرخات وقفت وساد الصمت ..- بعد مرور 12 يوم من الصمت ، العلماء قاسوا نسبة الاكسجين لإنهم افتكروا المساجين ماتوا ، لاحظوا ان استهلاك الاكسجين زاد مقلش ، ازاي مفيش اي صوت خارج من الميكرفونات طيب ؟! ، قرروا فتح الحجرة اخيرًا لاستكشاف اللي حصل ، اذاعوا في الميكرفونات انهم هيفتحوا الحجرة لتحرير المساجين ، سمعوا رد واحد " لا نريد التحرر " ...- بعد 15 يوم تم قطع الغاز ، الصرخات رجعت بتتوسل للعلماء لإعادة ضخ الغار ، تم ارسال جنود للحجرة واخيرًا شافوا المنظر ، 4 من ال5 كانوا عايشين ، الأكل مكانش اتلمس ، المسجون الخامس كان عبارة عن قطع ، اجزاء بتتعفن من الجلد و اللحم مرمية في كل مكان ، الدم والبول كان في كل مكان ، المساجين الأربعة كان اجزاء كبيرة من اللحم و العضلات في جسمهم متشالة ، اطراف اصابعهم جلدها غير موجود ، اخدوا ال4 لخارج الحجرة ..- اثناء الفحص اكتشوف ان بعض الأعضاء في اول مسجونين كانت غير موجودة ، ازاي فضلوا عايشين ؟ ، محدش عارف ، الجروح والفحص بين ان المساجين الأربعة قضوا الفترة دي بيتغذوا على نفسهم ، ببساطة بياكلوا جلدهم واعضاءهم ..- 3 من ال4 ماتوا اثناء الفحص ، اي نوع من المخدر مأثرش فيهم رغم انهم اتحقنوا بكميات رهيبة ، واحد منهم اثناء حالة الهستيريا اللي اصابته انفجرت امعاؤه ، نزف لحد ما مات ، واحد هجم على اللي بيخرجوه من الحجرة والدكاترة اللي حاولوا يكتفوه للفحص ، حاول - حرفيًا - يقضم عنقهم ، بعدها بدأ يصرخ لحد ما مات ، الأخير رفض الخضوع واستمر في الصراخ ، في النهاية نجحوا في تخديره ، اول ما استجاب للمخدر و نام ، قلبه توقف ..- الأخير تم اجراء الفحص عليه من غير تخدير ، الغريب انه كان بيبتسم كل ما المشرط يجرح جسمه ، لما وصلوا دماغه بجهاز قياس نشاط المخ ، لقوا عقله بين النشاط الهستيري في لحظة ، و التوقف التام في اللحظة اللي بعدها ، ده كان المسجون الوحيد اللي اتكلم فيهم ، الجملة الوحيدة اللي قالها :" لابد أن ابقى مستيقظ !! .. " مات بعدها بدقائق ...التجربة دي تم اجراءها في روسيا ، لم يتم الكشف عن تفاصيلها الا بعدها بسنين كتير ، و ذُكرت في كتب ، اتصنع منها قصص روائية و اذاعية و تحولت لأسطورة ...هل هي حقيقية ؟ ، هل كانت خيالية من البداية ؟ ..الحقيقة الوحيدة اللي نقدر نقولها هنا ان في فترة ما وقعت تجارب اغرب من اسوأ كوابيسنا ، بعضها وصل لينا و البعض الاخر ظل خفي ، و حتى الآن بيتم اجراء تجارب غريبة سرية في اماكن كتير من العالم ، هتوصل لحد فين ؟ ايه البوابات اللي ممكن تفتحها ؟ ..مش ده السؤال ..السؤال الوحيد هو ، البوابات اللي بتفتحها التجارب دي ، بيشوفوا ايه عبرها ؟ ، وهل بنهاية التجربة البوابة بتتقل ؟ ، ولا بتفضل مفتوحة بينا و بين عالم الماورائيات المجهول ..